• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

34 - حديث معاوية ابن أبي سفيان الأموي

1 - من كتاب لأمير المؤمنين إلى معاوية: فسبحان الله ما أشد لزومك للأهواء المبتدعة والحيرة المتبعة، مع تضييع الحقائق واطراح الوثائق التي هي لله طلبة، وعلى عباده حجة، فأما إكثارك الحجاج في عثمان وقتله فإنك إنما نصرت عثمان حيث كان النصر لك، وخذلته حيث كان النصر له (1).
2 - ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية: فوالله ما قتل ابن عمك غيرك.
راجع ما مر من حديث أمير المؤمنين.
3 - ومن كتاب له عليه السلام إلى الرجل: قد أسهبت في ذكر عثمان، ولعمري ما قتله غيرك، ولا خذله سواك، ولقد تربصت به الدوائر، وتمنيت له الأماني، طمعا فيما ظهر منك. ودل عليه فعلك. شرح ابن أبي الحديد 3: 411.
4 - من كتاب لابن عباس إلى معاوية: أما ما ذكرت من سرعتنا إليك بالمساءة إلى أنصار ابن عفان، وكراهتنا لسلطان بني أمية، فلعمري لقد أدركت في عثمان حاجتك حين استنصرك فلم تنصره، حتى صرت إلى ما صرت إليه، وبيني وبينك في ذلك ابن عمك وأخو عثمان: الوليد بن عقبة.
كتاب نصر 472، الإمامة والسياسة 1: 96، شرح ابن أبي الحديد 2: 289.
5 - من كتاب لابن عباس إلى معاوية: وأما قولك: إني من الساعين على عثمان والخاذلين له والسافكين دمه، وما جرى بيني وبينك صلح فيمنعك مني، فأقسم بالله لأنت المتربص بقتله، والمحب لهلاكه، والحابس الناس قبلك عنه على بصيرة من أمره، ولقد أتاك كتابه وصريخه يستغيث ويستصرخ، فما حفلت به حتى بعثت إليه معذرا بأجرة أنت تعلم أنهم لن يتركوه حتى يقتل، فقتل كما كنت أردت، ثم علمت عند ذلك أن الناس لن يعدلوا بيننا وبينك فطفقت تنعي عثمان وتلزمنا دمه وتقول: قتل مظلوما. فإن يك قتل مظلوما فأنت أظلم الظالمين. مر تمام الكتاب في صفحة 134.
6 - روى البلاذري في الأنساب قال: لما أرسل عثمان إلى معاوية يستمده بعث يزيد بن أسد القسري جد خالد بن عبد الله بن يزيد أمير العراق وقال له: إذا أتيت ذا خشب فأقم بها ولا تتجاوزها ولا تقل: الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فإنني أنا الشاهد وأنت الغائب، قال: فأقام بذي خشب حتى قتل عثمان، فاستقدمه حينئذ معاوية فعاد إلى الشام بالجيش الذي كان أرسل معه، وإنما صنع ذلك معاوية ليقتل عثمان فيدعوا إلى نفسه. راجع شرح ابن أبي الحديد 4: 57.
7 - من خطبة لشبث بن ربعي يخاطب معاوية: إنه والله لا يخفى علينا ما تغزو و ما تطلب، إنك لم تجد شيئا تستغوي به الناس، وتستميل به أهواءهم، وتستخلص به طاعتهم، إلا قولك: " قتل إمامكم مظلوما، فنحن نطلب بدمه " فاستجاب له سفهاء طغام، وقد علمنا قد أبطأت عنه بالنصر، وأحببت له القتل لهذه المنزلة التي أصبحت تطلب. الخ كتاب صفين لابن مز ص 210، تاريخ الطبري 5: 243، الكامل لابن الأثير 3: 123، شرح ابن أبي الحديد 1: 342.
8 - من كتاب لأبي أيوب الأنصاري جوابا لمعاوية: فما نحن وقتلة عثمان إن الذي تربص بعثمان وثبط أهل الشام عن نصرته لأنت، وإن الذين قتلوه غير الأنصار.    الإمامة والسياسة 1: 93 وفي ط 81، شرح ابن أبي الحديد 26 281.
9 - من كتاب لمحمد بن سلمة الأنصاري جوابا لمعاوية: ولئن كنت نصرت عثمان ميتا لقد خذلته حيا، ونحن ومن قبلنا من المهاجرين والأنصار أولى بالصواب.    الإمامة والسياسة 1: 87، شرح ابن أبي الحديد 1: 260.
10 - في محاورة بين معاوية وأبي الطفيل الكناني: قال معاوية: أكنت فيمن حضر قتل عثمان؟ قال: لا، ولكني فيمن حضر فلم ينصره، قال: فما منعك من ذلك وقد كانت نصرته عليك واجبة؟ قال: منعني ما منعك إذ تربصت به ريب المنون وأنت بالشام، قال: أو ما ترى طلبي بدمه نصرة له؟ قال: بلى ولكنك وإياه كما قال الجعدي:

لألقينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادا

راجع ما مر في هذا الجزء ص 139
11 - لما أتى معاوية نعي عثمان وبيعة الناس عليا عليه السلام ضاق صدرا بما أتاه و تظاهر بالندم على خذلانه عثمان وقال كما في كتاب صفين ص 88:

أتاني أمر فيه للنفس غمة * وفيه بكاء للعيون طويل
وفيه فناء شامل وخزاية * وفيه اجتداع للأنوف أصيل
مصاب أمير المؤمنين وهذه * تكاد لها صم الجبال تزول
فلله عينا من رأى مثل هالك * أصيب بلا ذنب وذاك جليل
تداعت عليه بالمدينة عصبة * فريقان منها قاتل وخذول
دعاهم فصموا عنه عند جوابه * وذاكم على ما في النفوس دليل
ندمت على ما كان من تبعي الهوى * وقصري (2) فيه حسرة وعويل

قال الأميني: إن زبدة مخض هذه الكلمات المعتضدة بعضها ببعض أن ابن هند لم يشذ عن الصحابة في أمر عثمان، وإنما يفترق عنهم بأن أولئك كانوا مهاجمين عليه أو خاذلين له، وأما معاوية فقد اختص بالخذلان والتخذيل اللذين كان يروقه نتاجهما حتى وقع ما كان يحبه ويتحراه، وحتى حسب صفاء الجو ما كان يضمره من التشبث بثارات عثمان، والظاهر بعد الأخذ بمجامع هذه النقول عن أعاظم الصحابة وبعد تصوير الحادثة نفسها من شتى المصادر: أن لخذلان معاوية أتم مدخلية في انتهاء أمر الخليفة إلى ما انتهي إليه، والخاذل غير بعيد عن المجهز، ومن هنا وهنا يقول له الإمام عليه السلام: فوالله ما قتل ابن عمك غيرك. ويقول: ولعمري ما قتله غيرك، ولا خذله سواك، إلى كلمات آخرين لا تخفى عليهم نوايا الرجل، فلو كان مستعجلا بكتائبه إلى دخول المدينة، غير متربص قتل ابن عمه لحاموه ونصروه، وكان مبلغ أمره عندئذ إما إلى الفوز بهم، أو تراخي الأمر إلى أن يبلغه بقية الأنصار من بلاد أخرى، فيكون النصر بهم جميعا، لكن معاوية ما كان يريد ذلك وإنما كان مستبطئ أجل الرجل، طامعا في تقلده الخلافة من بعده، فتركه والقوم فهو أظلم الظالمين إن كان قتل مظلوما كما قاله حبر الأمة، أو أنه من الصحابة العدول كما يحسبه القوم وهذا رأيه في الخليفة المقتول.
____________
(1) نهج البلاغة 2: 62.
(2) قصري: أي حسبي يقال: قصرك: أي حسبك وكفايتك. كما يقال: قصارك وقصاراك.



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page