قال البلاذري وغيره: إن أول من دعا إلى خلع عثمان والبيعة لعلي عمرو بن زرارة ابن قيس النخعي، وكميل بن زياد بن نهيك النخعي، فقام عمرو بن زرارة فقال: أيها الناس إن عثمان قد ترك الحق وهو يعرفه، وقد أغرى بصلحائكم يولي عليهم شراركم فبلغ الوليد فكتب إلى عثمان بما كان من ابن زرارة، فكتب إليه عثمان: إن ابن زرارة أعرابي جلف فسيره إلى الشام. وشيعه إلى الأشتر والأسود بن يزيد بن قيس وعلقمة بن قيس بن يزيد وهو عم الأسود والأسود أكبر منه فقال قيس بن قهدان يومئذ:
أقسم بالله رب البيت مجتهدا * أرجو الثواب به سر أو إعلانا
لأخلعن أبا وهب وصاحبه * كهف الضلالة عثمان بن عفانا
وقال ابن الأثير: هو ممن سيره عثمان من أهل الكوفة إلى دمشق.
راجع الأنساب للبلاذري 5: 30، أسد الغابة 4: 104، الإصابة 1: 548، ج 2: 536.
قال الأميني: ليس على نظرية هذا الصحابي ستر يماط عنها، ولا أنه كان يلهج بغير المكشوف حتى يسدل عليه شئ من التمويه، فإنك لا تجد رأيه إلا في عدد آراء الصحابة جمعاء يومئذ.
30 - حديث عمرو بن زرارة النخعي أدرك عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
- الزيارات: 3212