( 1 ) - سألني أخ سني يوماً : لماذا هذا الدفاع المستميت عن شخص مات كافراً يا روافض ، هل هو العناد مع المسلمين السنة فقط أم ماذا؟.
- فقلت له : من تقصد يا أخي ؟.
- فقال : الكافر أبو طالب ما غيره.
- فقلت له وأنا مستغرب من هذا التحامل الغريب : أخي الكريم إتقي الله في نفسك ، ولا تقول عن مؤمن قريش هذا هذا الزور والبهتان لو سمحت.
________________________________________
( 2 ) - فقال الأخ المضلل للأسف : نعم الكل يقول : بأن أبو طالب مات كافراً ، ولم أجد ولا دليل واحد على إسلامه أو توحيده ، ولو تمكنت أن تفحمني بدليل واحد ، سأتشيع على يدك وهذا وعد مني.
- فقلت له ضاحكا : أخي خلي تشيعك لك ، أما أنا ساعطيك عدد من الأدلة لعل الله يهدي قلبك للحق :
- أولاً : هل الكافر يستميت للدفاع عن رمز الإيمان ويستقويه على نفسه ، وهو العدو اللدود والطبيعي له ، كما نقل الحاكم بمستدركه وصححه على شرط الشيخين :
مستدرك الحاكم - كتاب الهجرة الأولى الى الحبة - رقم الحديث : ( 4243 )
الكاعة : جمع كاع وهو الجبان ( إبن منظور - لسان العرب : ( الجزء : ( 8 ) )
4212 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : العباس بن محمد الدوري ، ثنا : يحيى بن معين ، ثنا : عقبة المجدر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة (ر) ، عن النبي (ص) قال : ما زالت قريش كاعة حتى توفي أبو طالب ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الرابط :
http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BkNo=13&KNo=30&BNo=179
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=523139
________________________________________
- ثانياً : الحزن الشديد للنبي (ص) على عمه ( الكافر ) أبو طالب (ع) ، ومساواته ( بالمؤمنة ) السيدة خديجة (ع) ، لماذا لم يعلن النبي (ص) عاماً للحزن على فقده ربيبتيه ( بناته على رأي أهل السنة ) ، وإبنه إبراهيم (ع) ، وعمه حمزة (ع) ، كما فعل بعمه ( الكافر ) أبو طالب (ع) ، كما ورد في الطبقات الكبرى لإبن سعد :
إبن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 125 )
259 - قال : أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي ، قال : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبئ رسول الله (ص) وهو يومئذ بن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة فاجتمعت على رسول الله (ص) مصيبتان موت خديجة بنت خويلد وموت أبي طالب عمه.
الرابط:
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=61842
________________________________________
- ثالثاً : هل النبي (ص) يخالف الله والقرآن ويتشفع لكافر ، وهو يعلم علم حق اليقين بأن الكافر لا شفاعة له يوم القيامة؟ ، كما أورده السيوطي في خصائصه الكبرى :
السيوطي - الخصائص الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 87 )
- أخرج تمام في فوائده وإبن عساكر ، عن إبن عمر قال : قال (ص) : إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي ، وأمي وعمي أبي طالب ، وأخ لي كان في الجاهلية ، وقد تقدم الحديث من أسنى المطالب.
- رابعاً : سقوط حديث الضحضاح المزعوم للبخاري ، فبمن نتقيد يا عقلاء بالآيات القرآنية التي تخالف قول البخاري ، أم بقول البخاري الذي يخالف القرآن في باب المناقب :
صحيح البخاري - المناقب - قصة أبي طالب - رقم الحديث : ( 3594 )
- حدثنا : مسدد ، حدثنا : يحيى ، عن سفيان ، حدثنا : عبد الملك ، حدثنا : عبد الله بن الحارث ، حدثنا : العباس بن عبد المطلب (ر) قال للنبي (ص) : ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار.
الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3594&doc=0
________________________________________
أمام الآيات القرآنية التالية :
- قوله تعالى : أولئك الذين إشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون ، ( البقرة : 86 ).
- قوله تعالى : خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون ، ( البقرة : 162 ).
- قوله تعالى : وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولاهم ينظرون ، ( النحل : 85 ).
- قوله تعالى : والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور ، ( فاطر : 36 ).
- قوله تعالى : وأنذرهم يوم الأزقة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ، ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ، ( غافر : 18 ).
- خامساً : فضح أمر البخاري وكذبه في سبب نزول هذه الآية : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ، حيث قال : نزلت بمكة إلاّ أن الآية نزلت بالمدينة بعد 12 سنة من البعثة النبوية ، إذن إستغفار النبي (ص) لعمه صحيح وشاملة له بعد إن غسله وكفنه ودفنه اسوة بالمسلمين كما قال السيوطي :
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 283 )
- وأخرج إبن سعد وابن عساكر ، عن علي قال : أخبرت رسول الله (ص) بموت أبى طالب فبكى فقال : إذهب فغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه ، ففعلت وجعل رسول الله (ص) يستغفر له أياماً ولا يخرج من بيته حتى نزل جبريل (ع) عليه بهذه الآية : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين.
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=239&SW=وكفنه#SR1
________________________________________
- سادساً : أشعار أبو طالب (ص) تدل على إيمانه العميق وإسلامه ، وتجدها بأكثر المواقع الإلكترونية ، واليك نموذج لها كما نقله إبن حجر :
إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 404 )
- وقد أخرج المصنف في التاريخ الصغير من طريق علي بن زيد قال : كان أبو طالب يقول :
وشق له من إسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد
الرابط:
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=337&SW=والمحمد#SR1
________________________________________
( 3 ) - فقلت له أيضا : لماذا حاول النبي (ص) التفريق بين ربيبته وزوجها الكافر ، وأبقى السيدة فاطمة بنت أسد (ع) ( المسلمة ) تحت أبي طالب (ع) ( الكافر ) وهي من أوائل المسلمات ، اليس هذا خير دليل على إيمان أبو طالب (ع) ، وإلاّ يعتبر النبي (ص) بإنحيازه هذا مخالفاً للقرآن والسنة والعياذ بالله.
هنا سكت الأخ السني ولسان حاله يقول : ماذا أقول بعد هذا ، بعد أن بان كذب البخاري وهو أصح كتاب عندنا في حق أبو طالب ، فلا يستغرب بعدها بأن باقي ما يدعيه هذا الرافضي سيكون صحيحاً ، وهنا غاب من أمام ناظري ولعله يوما يرجع ليقول لي أنت صح يا رافضي وأنا غلط.
________________________________________
وإنتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التعتيم الذي مورس عليه طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفاً من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، ولا يقدر أن ينكر لوجود هذه الأدلة بأصح مصادره مع وجود رابط مباشر ينقله للمواقع المعتمدة لديه ، فإنسحب على إستحياء ولسان حاله يقول :
صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.
لا تحاول معي فأبو طالب كافر
- الزيارات: 4053