طباعة

يازائراً قبرَ السجينِ أتعلمُ

السلام على المعذّبِ في قعرِ السجونِ وظلَمِ المطامير ذي السلق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف …
يازائراً قبرَ السجينِ أتعلمُ
من ذا يصلي عنده ويسلم

موسى وعيسى والنبيُّ محمدٌ
وعلي ُ ساقي المؤمنين َ وفاطمُ

وعليهِ يبكي جبرئيلُ بحسرةٍ.
والعرشُ والبيتُ الحرامُ وزمزمُ

بأبي الذي طردَ الظلامَ بنورهِ
وبصبرهِ قهرَ القيودَ المِعصمُ

ألقوهُ ظلماً في السجونِ ومادروا
أن السجونَ لرزئهِ تتألم

دسّوا إليه السُمَّ في رُطبٍ وما
بَرِحَ الحشا بلهيبِهِ يتضرّم

ورمَوا على جسرِ الرصافةِ نعشَهُ
ومن المُصابِ تكادُ تهوي الأنجم

والشمسُ قد لبست سوادَ سحابها
والأرضُ تندِبُ والكواكبُ تلطم

هَدَمَ الرشيدُ حضارةً نبويةً
ومنارةً للهِ لاتتهدَّم

وتَظَّلُّ ياموسى ابنَ جعفرِ واحةً
للزائرينَ وجنّةً تتبسّم

لازالَ بابُكَ للحوائجِ كعبةً
للعالَمينَ بها الشفا والمغنمُ