أما لماذا يلزم أن نجتنب من أحاديث الغلاة من الّذين يدّعون محبّة عليّ (عليه السلام)؛ فذلك لاتّفاق الأمّة على هلاك هذه الطائفة وغوايتها، فلزم أن نطرح روايات هذه الطائفة، وبالخصوص ما رووها في المسائل الخلافية بين الأمّة وما تفوح منه رائحة الغلو.
ويعتبر للحكم على الشخص بكونه من أهل الغلو الشروط التالية:
1 - أن ينفرد بروايات في مناقب أهل البيت (عليه السلام) تكون مخالفة لنصّ القرآن.
2- أو تكون مخالفة لصريح السنّة القطعيّة المتّفق عليها بين الأمّة.
3- أو تكون مخالفة للقضايا العقلية المسلّمة عند الجميع.
وأما ما يصنعه بعض النواصب؛ من الحكم بالغلوّ على كلّ من روى فضيلة لأهل البيت (عليهم السلام) فوق تصوّرهم فهو حكم خال عن الانصاف، ولا يمكن قبوله أصلاً.
الغلاة من محبي عليّ (عليه السلام)
- الزيارات: 1318