• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حديث السفينة برواية بعض علماء السنة في كتبهم المعتبرة بيان مهم متين في شرح حديث السفينة

( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )

( حديث السفينة برواية علماء السنة في كتبهم المعتبرة )
( بعض ما ذكره علماء المسلمين من أهل السنة والامامية في حديث السفينة والمعنى المقصود منه ) .
( قال العجيلي الشافعي في ذخيرة المآل ) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل أهل البيت كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها اهلكه الغرق ( وقال ) في شان أهل البيت أيضا هم سفينة النجاة ، وحبل الاعتصام وقرناء كتاب الله إلى ورود الحوض ، وقد حث صلى الله عليه وآله على التمسك بهم ، وركوب سفينتهم ، والاخذ بهديهم ، وتقديمهم ، والتعلم منهم ، وحاشاه أن يأمر بالتمسك بحبل مقطوع ، وركوب سفينة مخرقة ، أو باخذ هوى مبتدع ، أو تقديم ضال أو تعلم من هو مخالف لسنته
( وقال فيهم عليهم السلام ) : " قد عهد الينا مشرفهم صلى الله عليه وآله أن نحبهم ونحترمهم ونعتقد طهارتهم وفضلهم ، وأن لهم عند الله عهدا أن لا يدخل واحدا منهم النار فهل ترى الحكم عليهم بالهلاك وهم السفينة وتأخيرهم وهم المقدمون وتسمية حبهم رفضا وهو واجب ، وترك التمسك بهم وهم حبل الله وقرناء كتابه من العرفاء بالعهود أم خفر ذمة صاحب الحوض المورود " ؟
( وقال ) : " المقرر أن مودة القربى وموالاتهم من العقائد اللازمة والاعتزاء إليهم والاقتداء بهم هو مذهب إمامي ( يعني الشافعي لانه كان شافعيا ) الذي قلدته في شرائع دينه وبدائع فنونه ، فاندارجي في حلة الاتباع هو الشاهد لصدق التقليد عند النزاع ، وكيف وأنا أصلي عليهم في كل فرض فرضا لازما وأسأل الهداية إلى صراطهم المستقيم في كل يوم خمس مرات ، وهم حبل الاعتصام وسفينة النجاة ، فهل يحسين أن أوثر بهم أحدا ، أو أستبدل بهم ملتحدا كلا والله بل المزاحمة على هذا المورد العذب سبيلي ، والعض بالنواجد على تلك السنن اعتقادي وقيلي " .
( وقال ) في الاستدلال على انهم الحق وعلى الحق ، وأن متابعتهم واجبة ومنجية ومتابعة للحق إن حديث السفينة وقوله صلى الله عليه وآله ( أهل بيتي كسفينة نوح ) دليل على ذلك ( قال فإذا كانت السفينة منجية لمن ركبها من الغرق لزم ان تكون هي ناجية من باب الاولى ، وإذا حكمنا والعياذ بالله بالهلاك ( لهم ) لزم أن يكون الصادق الامين ( رسول رب العالمين ) ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد غش أمته حيث أمرهم بركوب سفينة مخرقة هالكة حاشى الله من ذلك فقد قال صلى الله عليه وآله من غشنا ليس منا والدين النصيحة فقد نصح وأفصح وأوضح صلى الله عليه ( وآله ) وسلم .

( قال ) العجيلي الشافعي في قصيدته

وهم السفينة للنجاة وحبهم               فرض وحبل تمسك وأمان
حاشاه يأمرنا بركب سفينة                مخرقة أم زاغت البصران

( وقال أيضا ) في ذخيرة المآل نقلا من ( كتاب الاثمار ) : إن أهل الحل والعقد من أهل البيت عليهم السلام هم الجماعة المطهرة المعصومة ، والسفينة الناجية المرحومة ، بالادلة التفصيلية والاجمالية ، النقلية والعقلية ، فيجب أن يكون لهم في الفروع الاقتداء ، واليهم في الاصول . الاعتزاء
( وقال ايضا ) : فاركب على اسم الله لا تخلف    تنجو من الطوفان يوم التلف ( قال ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم وأخذ بهدى علمائهم نجا من ظلمات المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان .
( وقال أيضا ) : سفينة ينجو بها من ركبا        وهالك في النار من تجنبا
( ثم قال ) أخرج الطبراني وابو نعيم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، فثبت لهم بذلك النجاة لانها إذا كانت منجية لغيرها فهي أولى بان تكون ناجية .قال السمهودي وغيره ، فمن حفظ الحرمات الثلث حرمة الاسلام وحرمة النبي صلى الله عليه وآله وحرمة أهل بيته فقد ركب في سفينة النجاة ، ومن لم يحفظهن فقد تخلف عن سفينة النجاة ( قال ) ومحصل حديث السفينة : وإني تارك فيكم( الحديث ) .
الحث على التعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم ، ومحاسن أخلاقهم وشيمهم فمن اخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة ، وأدى شكر النعمة ومن تخلف عنهم غرق في بحار الكفر وتيار الطغيان فاستوجب النيران ، فقد ورد أن بغضهم يوجب دخول النار ، وكل عمل بدون ولائهم غير مقبول ، وكل مسلم عن حبهم مسئول ( وقال العلامة العجيلي الشافعي ) بعد ذكره حديث السفينة ومحصله ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم ومحاسن اخلاقهم شكرا لنعمة مشرفهم صلوات الله عليه وعليهم .وقال العجيلي في قصيدته تعلموا منهم وقدموهم              تجاوزوا عنهم وعظهموهم
( ثم قال ) في شرح البيت : ولما أمرنا بتقديمهم فتأخيرهم عن مقاماتهم الشريفة مخالفة للمشروع ، ومن مقاماتهم مقارنة القرآن ودوام التطهير من المعاصي والبدع ، إما ابتداء وإما انتهاء ، ووجوب التمسك بهم ، واعتقاد أنهم سفينة ناجية منجية ، ومن قال خلاف ذلك فقد أخر من قدم الله ورسوله .
( قال ) انما جعل الامام ليؤتم به والمأموم أسير الامام ، والمتابعة واجبة والتقدم عليه حرام ، ومن أخرهم عن مقاماتهم فصلاته باطلة وتاخير من يستحق التقديم في الموضع الذي استحقه ، من عكس الحقائق ، فاعتبروا يا اولي الابصار ( العبقات ج 2 ص 741 ) .
( وقال ) نور الدين السمهودي الشافعي في كتابه ( جواهر العقدين ) في الذكر الخامس في التنبيه الثاني قوله صلى الله عليه وآله : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه ( الحديث ) ووجه أن النجاة ثبتت لاهل السفينة من قوم نوح عليه السلم و قد سبق في الذكر قبله في حثه صلى الله عليه وآله على التمسك بالثقلين كتاب الله وعترته كقوله صلى الله عليه وآله : فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وقوله في بعض الطرق (نبأني اللطيف الخبير ) فاثبت لهم بذلك النجاة وجعلهم وصلة إليها فتم التمسك المذكور ومحصله الحث على التعلق بحبلهم وحبهم وإعظامهم شكرا لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وآله والاخذ بهدى علمائهم ومحاسن أخلاقهم وشيمهم فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة وادى شكر النعمة الوافرة ،
ومن تخلف عنه غرق في بحار الكفران ، وتيار الطغيان فاستوجب النيران وقال الهيتمي في الصواعق المحرقة بعد ذكره حديث السفينة ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظهمم شكرا لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وآله وأخذ بهدى علمائهم نجا من ظلمة الخالفات ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز تيار الطغيان
( وقال ) الميرزا محمد البدخشي في كتابه ( مفتاح النجا في مناقب آل العبا ) بعد اخراجه حديث السفينة وقد تقدم لفظه : أما بعد فلا يخفى أنه ليس لنجاة العقبى ذريعة أقوى من محبة آل المصطفى ، عليه من الصوات ما هو الا زكى ومن التحيات ما هو الاصفى لان الله عزوجل أوجب محبتهم على مؤمن مخلص موقن خالص ، حيث قال ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي ) وأوصى النبي صلى الله عليه وآله فيهم كل مؤمن من جن وأنس وملك وقال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ( العبقات ج 2 ص 735 ) .
( وقال البدخشاني ) في كتابه ( تحفة المحبين ) : أما بعد فلا يخفى أن محبة آل النبي صلى الله عليه وآله جزء للايمان وتعظيم هؤلاء الكرام ركن عظيم للايقان فانه صلى الله عليه وآله حث على ولائهم ودعا بالخيبة والخسران لاعدائهم ، حيث قال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ( العبقات ج 2 ص 736 ) .
( وقال ) السيد شهاب الدين أبو بكر الشافعي في كتابه ( رشفة الصادي ص 79 طبع م سنة 1303 ه‍ ) : أخرج الحاكم عن أبي ذر حديث السفينة ثم ذكر حديثا تقدم نقله من مناقب ابن المغازلي الشافعي وغيره وهو الذي في آخره ومن قاتلنا آخر الزمان فكانما قاتل مع الدجال ثم اخرج حديث السفينة عن أبي سعيد الخدري ، وقد تقدم نقله أيضا ، وفي آخره يقول : مثل باب حطة بني اسرائيل من دخله غفر له ( ثم قال السيد رحمه الله : قال العلماء : وجه تمثيله صلى الله عليه وآله لاهل بيته بسفينة نوح عليه السلم ، أن النجاة من هول الطوفان كانت ثابتة لمن ركب تلك السفينة وأن من تمسك من الامة باهل بيته صلى الله عليه وآله وأخذ بهديهم كما حث عليه صلى الله عليه وآله في الاحاديث ( المروية عنه صلى الله عليه واله كحديث الثقلين وغيره ) نجا من ظلمات المخالفات ، واعتصم باقوى سبب إلى رب البريات .
( وقال العلامة ) الحسن بن محمد الطيبي في كتابه ( الكاشف ) شرح المشكاة للخطيب التبريزي ( قوله ) ( أي قول أبي ذر ) : وهو آخذ بباب الكعبة أراد الراوي بهذا مزيد توكيد لاثبات هذا ( الحديث ) وكذا أبو ذر اهتم بشأن روايته فاورده في هذا المقام على رؤس الناس ليتمسكوا به
( وفي رواية ) له بقوله : من عرفني فانا من قد عرفني ومن انكرني فانا أبو ذر ، سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول الا إن مثل أهل بيتي ( الحديث ) أراد بقوله : فانا أبو ذر المشهور بصدق اللهجة وثقة الرواية وأن هذا حديث صحيح لا مجال للرد فيه ، وهذا تلميح إلى ما روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله يقول : ما اظلت الخضراء ، ولا اقلت الغبراء اصدق من أبي ذر.
( وفي رواية ) من ذي لهجة أصدق ولا أوفي من أبي ذر شبه عيسى بن مريم ، فقال عمر بن الخطاب كالحاسد يارسول الله أفتعرف ذلك قال ذلك فاعرفوه أخرجه الترمذي وحسنه ( قال ) الصغاني في ( كشف الحجاب ) شبه ( النبي صلى الله عليه وآله ) الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والاهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض ، وقد أحاط باكنافه وأطرافه الارض كلها ، وليس فيه خلاص ومناص إلا تلك السفينة ، وهي محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ( ومتابعتهم في جميع الامور الدنيوية والاخروية في الامور المعادية والمعاشية ( العبقات ج 2 ص 719 ) .
( وقال العلامة ) ملك العلماء الدولت آبادي في كتابه ( هداية السعداء ) عند شرحه الحديث الشريف المبارك ( ظهر الفساد في البر والبحر ) فساد القلوب على قدر فساد الزمان ( ثم قال ) في شرف النبوة والمشكاة : روى أحمد ( بن حنبل ) عن أبي ذر أنه قال آخذا بثياب الكعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : مثل أهل بيتي ( أولادي ) فيكم كمثل سفينة نوح فمن ركبها نجا ومن زاغ عنها هلك ، لان من كان في البحر فالسفينة شرط النجاة ( قال ) وفي التشريح ) ونوح عليه السلام لن يخرق السفينة ولا يعيبها واحد من الملاحين ، والسفينة إن صلح حالها صلح حال نوح ، وإن غرقت دلت على عدم النجاة ، وقد أمر بركوب السفينة لنجاتها وأهلها .
والمراد من هذا الحديث ( أي حديث السفينة ) نجاة المتشبثين باهله صلى الله عليه وآله وعترته ليفوزوا برضوانه وجنته ( وقال ) في التشريح عند ذكر هذا الحديث : والمأمور بمتابعته لا يصير تبعا حتى يتبعه ( في جميع أموره ) والمندوب إلى إمامته لا يصير مأموما حتى يوافقه ( في جميع أفعاله وأقواله ) فعلم كل عالم وفعل كل مؤمن دل على مخالفة النبي صلى الله عليه وآله فهو زندقة وشيطنة


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page